محمود جمو: كسر العزلة عن القائد هو حل لكافة القضايا العالقة في الشرق الأوسط

تستمر الحملة العالمية التي بدأت في 74 مدينة حول العالم تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، حيث بات يدرك الجميع أن كسر العزلة ونيل القائد حريته هو الحل لجميع القضايا العالقة ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في جميع أنحاء العالم.

إن أفكار القائد عبد الله أوجلان لا يمكن محاصرتها وعزلها، فالعزلة المشددة التي تفرضها السلطات التركية على القائد هي لعدم معرفة العالم أفكاره، لكن بات أفكاره وأطروحاته تنتشر في أرجاء العالم، كما تسعى الدولة التركية تقويض نضال الشعب الكردي من أجل تحقيق حرية القائد جسدياً، حيث حوّل القائد سجن إمرالي إلى مدرسة للفكر السياسي.

قال العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج محمود جمو بأن "الحملة التي تشمل جميع شعوب العالم تبدأ من اليابان وأستراليا وافريقيا حتى وصولاً إلى الشرق الأوسط، إذ أصبح القائد عبد الله أوجلان المفكر والفيلسوف العصري، فاليوم شعوب العالم والكتلة المثقفة بات يدرك معنى الفلسفة، فأكثر من دولة في العالم أصبحت تدرس فلسفة وفكر القائد في الجامعات مثل أمريكا وكندا والكثير من الدول".

وأضاف، "اليوم نرى في شخصية القائد المميزة الذي استطاع إفشال خارطة الطريق اتجاه الشرق الأوسط، إنها أعطت لقوة الهيمنة بالمؤامرة الكونية بفكر ونهج القائد، إذ تهدف الحملة التي تضامن بها أصدقاء الكرد وشعوب الحرة مع الشعب الكردي بالروح الإنسانية والأخلاقية من أوروبا وصولاً لأفريقيا والشرق الأوسط، إلى نيل القائد الذي يتعرض لعزلة المشددة في سجن إمرالي الذي يسيطر عليه نظام فاشي استبدادي لا يعرف القانون والأخلاق وخارق لجميع القوانين الدولية، حريته".

وتابع في قوله "إن أفكار القائد أوجلان هو الطريق الوحيد لحل جميع التوترات والحراك وعدم الاستقرار وعدم وصول الشعب لحقوقه الطبيعية والاجتماعية والسياسية التي تحصل في الشرق الأوسط، وسبل الحلول الذي تحدث القائد عنها في مرافعته المعنونة بـ القضايا العالقة في الشرق الأوسط وسبل الحلول، من بداية المرافعة إلى أحداث اليوم، وبات نرى كل شيء تحدث عليه القائد ونشعر به".

وأكد محمود جمو في حديثه بأن "استمرار العزلة بحق القائد يتسبب بتأخر حلول شرق الأوسطية عامةً، حيث أتت هذه الحملة في وقتها لتحقيق الحرية الجسدية للقائد، وشارك بها الكثير من الدول والكتل السياسية المستقلة، الكادحين، وذلك من خلال المسيرات، الندوات وفعاليات كثيرة، وما توصل إليه هذه الحملة لا بد من الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في وقتنا الحاضر".

وقال بأن "كل ما تأخرت العزلة المفروضة على القائد تأخر الحلول في الشرق الأوسط، ففكر وفلسفة القائد التي أنجزت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تعد بمثابة أحد التجارب الشرق الأوسطية لوصول المجتمع لحقه وتحقيق التعايش المشترك بين المكونات، وأخوة الشعوب هي عنوان هذا المشروع، ونجاح الإدارة الذاتية مبني على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، حيث أثبتت نجاحها ضمن السياسات المتقلبة والتدخلات الدول المهيمنة لضرب مصالح الشعوب في الشرق الأوسط".

كما وجه رسالة للقوى المركزية والمهيمنة في العالم، قائلاً: "أنكم غير مجدين بسبل الحلول، و بإبعاد القائد عن المشروع وحلول القضايا التي لا يخص شعوب المنطقة والشرق الأوسط فقط بل على مستوى العالم".

وفي ختام حديث العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج محمود جمو قال بأن "خصوصية الشرق الأوسط في الوقت الحاضر هو لا بد كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان ونيله لحريته ليكون هو صاحب الحل وكونه المفكر والفيلسوف وصاحب مشروع الحل في الأمة الديمقراطية".